قال النائب عبدالرحمن العوايشة خلال مناقشة موازنة 2026 إن الموازنة كسابقاتها لم تحمل أي جديد، مشيراً إلى أن الدولة تغرق في الديون التي وصلت إلى 47 مليار دينار، مع خدمة دين تتجاوز 2.26 مليار سنوياً، وعجز يصل إلى 2.125 مليار دينار.

وأضاف أن النمو الاقتصادي محدود بنسبة 2.9%، في حين يواجه المواطنون الفقر والبطالة، ويتم بيع مقدرات الوطن مثل الماء والكهرباء والاتصالات والفوسفات والبوتاس بأسعار زهيدة.

واستعرض العوايشة تجارب الحكومات السابقة، قائلاً إن وعود "القادم أجمل” لم تتحقق، وأن الحكومات تراكمت على المواطن الديون والمستحقات دون حلول حقيقية.

وذكر أن الحكومات السابقة بقياداتها المختلفة، من جعفر حسان إلى بشر الخصاونة، لم تنجح في تحسين الوضع، مشيراً إلى تفاوت الجدية بين المسؤولين وغياب الرقابة الحقيقية على المصروفات.

وأضاف العوايشة أن المواطن لم يعد يجد من يشكو له همه، مؤكداً أن رفع الرواتب سواء للمدنيين أو العسكريين غير موجود في الموازنة، وأن استمرار السياسات الحالية سيزيد معاناة المواطنين، ويعمّق أزمة البطالة والفقر.

ودعا النائب إلى مراجعة شاملة للأداء المالي والاقتصادي للدولة، قبل أن تتحول الموازنة القادمة إلى فشل جديد يضيف مزيداً من الأعباء على كاهل الشعب الأردني